حتى نكون على بينة في طرحنا حول الجائحة، وحتى لا يتوهم أحد أي موقف آخر …
نحن لا ندعو إلى أخذ التطعيمات ولا ندعو إلى عدم أخذها.
قضيتنا ليست التفضيل الشخصي (حول أخذ التطعيمات من عدمه) وقضيتنا ليست الدخول في حيثيات التقييم الطبي (فهناك المختصون والخلاف بينهم معتبر حول الفعالية والأمان). وقضيتنا ليست في تقرير ما تحتويه التطعيمات من مواد ولا نتناول هذا الجانب مطلقا.
إن لكل منا قناعاته وخياراته الصحية ولكن هناك قضية أكبر وأهم بكثير -بالنسبة لنا- من ذلك كله وهي متمثلة في الجانب السياسي والحقوقي وأهمية أن نقف معا ضد التغول والاعتداء على الحريات من خلال:
تبيان الخطأ الفادح في اتباع أساليب القهر والابتزاز لفرض إجراءات معينة على الناس.
رفض استغلال الحكومات للمرض لإحكام سيطرتها على الشعوب.
رفض التهويل ونشر الرعب والفزع
رفض تدمير الاقتصاد وتدمير الصحة النفسية والجسدية بسبب تلك الإجراءات
رفض فرض وجهة نظر أحادية على البشرية وفي المقابل ضرورة احترام الخلاف العلمي المعتبر (والمتحقق فعليا وعلى أعلى درجات التخصص).
رفض استغلال الشركات الخاصة لهذا الأمر ونهبهم للأموال الطائلة دون وجه حق. (لو صدقت الحكومات في طروحاتها، لوجب البحث والتحقيق مليا في منع الشركات من ربح المليارات على حساب صحة الشعوب)
تأكيد مفهوم الموافقة الحرة الواعية والمستنيرة (informed consent) باعتبارها حق إنساني أصيل كفلته الأديان والشرائع والمواثيق الدولية.
المطالبة بالصدق والشفافية وإخبار الناس بكل المعلومات المتعلقة حول الموضوع وضرورة تسجيل حالات الأضرار العكسية وتوثيق المعلومات الإحصائية وتوفير تلك البيانات والمعلومات بشكل مفتوح وعدم التستر عليها تحت ذريعة الخوف من تأثيرها على الرأي العام.
وضع الأمور في نصابها من حيث موازنة الأضرار والفوائد ومن حيث تقرير دور كل تخصص واستنكار التعصب للآراء الظنية. واخضاع ذلك لعملية نقاش مجتمعي مفتوحة.
قضيتنا -بالنسبة لنا- واضحة ولا نتجاوز إلى غيرها في المناقشات.