جدول المحتويات

جائحة كورونا

تتعرض البشرية -في سابقة هي الأولى من نوعها 1)- لعملية إرهاب وتضليل وابتزاز ممنهجة وإسكات لأي صوت معارض. لقد قامت الأنظمة السياسية مستعينة بأساليب نشر الفزع والترويع بتضخيم وجهة نظر معينة بخصوص فيروس كورونا؛ بل ونزّهتها عن الخطأ وتواطأت مع جهات متعددة في ممارسات أقل ما يُقال عنها أنها “فاشية”. تقوم وجهة النظر الرسمية حول فيروس كورونا على مجموعة فرضيات وهي تحتمل قطعا الخطأ كما أنها عرضة للنقد؛ فلا هي قرآن منزل ولا هي حقيقة كونية لا تحتمل الشك. بل إن العديد من المتخصصين قدموا وجهات رأي مخالفة وتعرضوا للمضايقات والتنمر.

إن فرض وجهة النظر الأحادية تلك وما ترتب عليها من إجراءات قسرية وتضييق هو تغول واعتداء على حرية الشعوب، وأدّى إلى أضرار جسيمة وغير مسبوقة على عدة مستويات.

الأنظمة السياسية التي يُسحق فيها الناس تحت وطأة الظلم والجوع والمرض وانعدام الرعاية أصبحت فجأة تتظاهر بخوفها على صحتنا فتفرض علينا إجراءات وقاية مدمرة وتعطينا المطاعيم باهظة الثمن بالمجان بل وتضيق على مَن يرفضها.

يهدف هذا الموقع إلى عرض وجهة النظر الأخرى بعيدا عن الرقابة التي تفرضها شبكات التواصل الاجتماعي. إن النقد وإعادة التفكير في حيثيات إجراءات الكورونا هو مسألة مطلوبة حتى نتجنب التغول والاستغلال والضرر. نحاول هنا تقديم الحجج التي تواجهة الرواية الرسمية المفروضة لنعيد التوازن إلى معادلة تقييم كورونا ومن ثم وضع حد لما يحدث.

  1. إن المخاطر التي تحيط بالإنسان كثيرة جدا وهي تتسبب بالضرر وتؤدي إلى الوفاة؛ تأتي من التلوث في الهواء والماء والطعام والإضافات الضارة وتأتي من العلاجات الطبية الخاطئة وحوادث السيارات. لكن الحياة مستمرة بالرغم من ذلك.
  2. لا يؤثر كورونا إلا على نسبة ضيئلة جدا من الناس لذلك لا يمكن تصنيفه كـ جائحة أو وباء ولا يستدعي تعطيل الحياة ولا قتل الناس بالخوف والرعب ولا فرض إجراءات مشددة.
  3. الجدوى من فرض إجراءات كورونا ليس مسألة محسومة من الناحية الطبية فهناك خلاف علمي وطبي أصيل على جدواها بل وضررها.
  4. يعتبر كل إنسان بالغ راشد المسؤول الصحي المباشر عن نفسه وعن القاصرين الذين يتولى رعايتهم ولا يجوز فرض الوصاية الصحية مِن قِبَلِ الدولة على أحد.
  5. مَن يرى بخطر كورونا ويريد اتخاذ إجراءات مشددة من كمامات وتباعد اجتماعي ومطاعيم فله ذلك ولكن الطامّة هي فرض وجهة النظر الأحادية على باقي الناس والتنمر عليهم.
  6. الأضرار الشديدة النفسية والصحية والاقتصادية الناجمة عن فرض الإجراءات تصل إلى مستوى جرائم ضد الإنسانية.
  7. استمرت الحياة بشكل طبيعي في الدول التي لم تفرض الإجراءات المشددة (مثل الصين والسويد) ولم يتساقط الناس موتى في الشوارع (كما كان يُصوَّر لنا).
  8. يكتسب الإنسان مناعة طبيعية تلقائيا أما التطعيمات فهي لا تحمي مِن الإصابة ولا تحمي مِن نقل العدوى ولن تحمي بالضرورة من السلالات الجديدة، ناهيك عن كلفتها الباهظة وأضرارها الجانبية (أي إجراء طبي له أضرار جانبية محتملة).
  9. فرض الإجراءات الجائرة وما يوازيها من قمع للحريات والتنمر ضد أي رأي مخالف أدخلنا جميعا في نفقٍ مُظلم. لذلك صار كل واحد فينا مُطالبًا بالوقوف ضد هذا التغول.

موقفنا المُعلن والصريح هو رفض الاعتداء على حق الإنسان في أخذ قراراته الصحية، ورفض فرض الإجراءات بالإكراه ورفض التمييز ضد من لا يقتنع بها، ورفض استغلال الدول للجائحة وإمعانها في الاعتداء على الشعوب.

الوباء الخطير لا يحتاج إلى دعاية واللقاح الفعّال لا يحتاج إلى إجبار!

لو كان الوباء حقيقيا لانقرض نصف الناس أو ثلثهم أو ربعهم أو عشرهم أو حتى واحد بالمئة منهم (خاصة بعد مرور سنتين على ظهوره وتعرض مليارات البشر للفيروس ومتحوراته)؛ ولفرضت بقية الناس على أنفسهم إجراءات الوقاية دون أوامر من الحكومات.

ولو كان اللقاح مفيدا وفعّالا لسارع الناس إلى شراءه وبأعلى الأثمان ولوقفوا من أجل الحصول عليه في طوابير وحصلت من أجله نزاعات ومشاجرات!

هذا هو السلوك البشري الفطري والطبيعي حتى لو نجحوا في تغييبه عن الأكثرية.


يتضمن الموقع مجموعة من الأقسام في الروابط التالية:

روابط خارجية (بالعربية)

روابط خارجية (بالإنجليزية)

الوسوم

آخر الأخبار

0 مشاركة لشهر كانون الأول 2024


أحدث التغريدات

Twitter error...
89: Invalid or expired token.
2021/06/05 05:11 · المُشرف العام
1)
الحقيقة أننا تعرضنا لعملية مشابهة جدا في أحداث الحادي عشر من سبتمبر قبل عشرين عاما، واستغلت الحكومات “فزّاعة” الإرهاب لنشر الرعب والاعتداء على الحريات. ولا زلنا نعاني من تبعات تلك الإجراءات حتى الآن. وهذا لم يقتصر على حكومة الولايات المتحدة فقط